لمن أكتب للشاعرة د.روان نرجس

لمن أكتب....

لكل من بايعونا على الصدق و الوفاء،لجنود الخفاء الذين يتابعونني من بعيد أو قريب،لكل قلب كبير يحمل بداخله الحب الكثير،لمن يتقاسم معنا الألم و لم يشتكي،لكل نفس تبحث عن حلول لمشاكلها للمضي للأمام دون جراح، لحرّاس شواطئ القلوب خوفا من قرصنة السعادة،لكل عين تقرأ و تبتسم رغم ألمها....

أكتب و أصرّ على مداعبة الحروف بقلمي ،أغزلها بساطا وردي لأصنع منه قلائد نرجس مكلّلة بحروف فرحة تمسح كل حزن على وجه الأرض.

أسرق الإبتسامة من الطبيعة الساحرة التي وهبنا الله إياها و أحملها بكل لغات العالم إلى من إفتقدها،

النرجس ركبت قطار الأمنيات الجميلة بعد تعثر و خيبة،أتت لتُفاجئ الفصول ،لا الرياح تُسقطها و لا الخيبات تهزمها.

رغم سقيع الشتاء و تجاعيد الحياة هي مصرّة على الدفاع على حقوقها و حقوق الغير،من باب الأخوة و الإنسانية نعيش لنسعد غيرنا و لو بقلبل من الجهد و الأمل،و ها هو قلمنا يشهد بأننا كنا صادقين مع الحياة و الآخرين.

القلم هو سلاح الأديب و إرثه الذي لا يفنى،يُورّث لأجيال.

ليس من السهل أن ينكسر قلبك مرارا ثم تقف لتواجه الأعاصير و النكبات و الضربات ثم تمضي ،الألم يولّد القوة...

كن قويا فالخيبات لا تستسلم مدى الحياة،البقاء للأقوى و نحن قوة لا مثيل لها في تجاهل كل من يصفعنا.

نحن من نجبر كسرنا دون السقوط في دوامة الفشل و الهزيمة.

مثلا النرجس يزهر في الربيع و يختفي ليظهر في الشتاء رغم برودة الجو ينمو بقوة ليسعد ما حوله من المخلوقات الأخر ..."نحن نحب الحياة لمن إستطاع إليها سبيلا"...قالها محمود درويش رحمه الله منذ أن قرأت له أصابتني حمى الإلهام و بتّ لا أتوقف على الكتابة....ركبتُ القطار من محطة درويش العجيبة .

هذا كان التحدي العظيم لي مع الفشل...

تابع......(التحدي للوصول للنور)

#روان #نرجس