حجة غياب للشاعرة فاطمة ممدوح
#حدوتة_حجة_غياب
__________
سأزيل أمامكم هذا النقاب
وسأحكى ما رأيت من عذاب
وسأترك الحكم الى اقلامكم
و سأنتظر العدل منكم بارتقاب
كانت هناك . رأيتها بقلبها
وبروحها دون احتجاب
كانت هناك سعيدةً
وبضحكةٍ على وجهها تنساب
رحت احوم بحولها
كحمامة تختبئ خلف السحاب
لا مصدقا لما أرى
ولا مكان للاستيعاب
وقف الجناح عن الحياة
وقعت. بالأرض الرغاب
بلعتنى نفسى عن حقيقه
قلت هذا اكيد سراب
ياحبيبتى يامن تملكتى اللباب
ماذا فعلتى بعاشق
ضرعك عشقه كالشراب
عشقتها وكان عشقى
للحريق.. عود الثقاب
كيف أتيتِ الفعلةَ.. كيف
نهشت القلب نهشا كالذئاب
قد زدتنى عمرا على عمرى
قد زدتى بالعمر احقاب
....
قالت لا شئ.. والصمت كان هو الجواب
بعد الهنيهة تنفست
قامت ووقفت بانتصاب
قالت ..دعوتنى للعشق وقد
كان دعاؤك مستجاب
كذِّب عيونك والاذان
فلم أكن انوى الذهاب
وما رأيت لم يكن
سوى ضحكةٍ دون ارتياب
هدئ لروعك لا تستحق
الروح منك هذا العذاب
كلى لك روحا وقلبا
والضحكه لم تكن انكباب
جسدا هناك وإنما كنت معك
وكنت انت هو حجتى .. للغياب
اعمتك غيرة وامتلاك
واردت منى خشيتك
اعميتنى عمن سواك
وبنيت سجنا بالحشا
وسجنتنى وقلت لبيك
فلم تكن سوى شكواك
والشكوى لم تكن سواك
...
يا سيدى القاضى.. احكم عليها
تجرُّع سمّا بالسم مذاب
..
وبطرقةٍ أوقف حديثى
وطلب منى الاستتاب
وقال..سامحها ما جاءته
لم يأت بناموس العقاب
انت الدليل على البراءة
وانت حجة الغياب
""براءةً""
جفت صحف رفع القلم
قفل الكتاب
ورفعت رأسى رأيتني
اهرب سريعا نحو باب
وددت الا انظر
واختفى
ونظرت خلفى لم ار
لا محكمه ولا قضاه
ولا كتاب
*********
بقلمي هى الرووح
تعليقات
إرسال تعليق