شيء ما بداخلي للأديبة د.فريدةنصر
شيءٌ ما بداخلي
صمتٌ لا يُسمّى… ووجعٌ بلا ملامح
بعض المشاعر لا تُقال…
ولا تجد لها اسماً في القواميس،
كأنّها خُلقت لتبقى عالقة في الحلق،
تأبى الخروج… وتأبى الرحيل.
تمرّ الأيام، وتمرّ معها أحداث وظنونا أننا عبرناها،
نُقنع أنفسنا أن الوجع غادر، أن الألم هدأ،
لكن الحقيقة أصدق من الوهم…
فثمة شيء ما لا يزال يئن في الداخل بصمت.
هنالك شعورٌ غريب،
لا اسم له، ولا ملامح واضحة،
يأتيك بعد أن تظنّ أن كلّ شيء قد انتهى،
تُغلق صفحاتك، وتطوي الحكاية…
لكن يبقى شيء بداخلك لم يُطوَ،
كأنّه مقطوعة ناقصة،
أو جرح لم يُمنح حقّه في البكاء.
لا يتحرك… ولا يهدأ… ولا يزول،
كأنّه يسكنك ليذكّرك أن بعض الحكايات
لا تُغادرنا حقًا، بل تتحوّل إلى ظلّ
يتبعنا في صمت… ويُشبهنا أكثر منّا.
وتمضي الحياة بنا…
ونبدو بخير أمام الجميع،
لكن في أعماقنا،
نسكن مع شعورٍ مجهول الاسم،
يعرفنا جيدًا…
ويأبى أن يتركنا وحدنا.
بقلمي رضا الرحمن غايتي
فريده
تعليقات
إرسال تعليق