هذا الصباح للأديبة رؤى علي

هذا الصباح كان حار وحزين.... خالي من جسدك أما روحكَ ترفرف فوق راسي ك الفراشات الملونة أسميتكَ "فرح روحي" لاستفيق لصباح اخر واقول لك صباح الحب أيها الفرح ... احببتكَ فسكنني الجنون والفرح يضيء قاراتي المظلمة لقد عدت للرقص على عتبات غيابكَ ك غزالة هاربة من سلطة قبيلتها هذا الفجر أزهرت بكَ ومعكَ وبشكل جديد هل تدري أنني اخونكَ معكَ امارس لذتها كل شيء أصبح انتَ بيادر نومي وقمحي قهوتي ...سريري حتى صوتي ... لقد ركضت نحوكَ بخطى ثابته علّني لا اتعثر ي سيدي اريدكَ وانا بكامل وعي او ماتبقى منه... لماذا لا تضيع حدودنا وننصهر في بوتقة واحدة... اليوم احصيتكَ بجانب قلبي حبة حبة... ك طفل يحصي ماله بليلة عيده مبارك لكَ من يسكن قربكَ مبارك لكَ كل امرأة قبلتها قبلي مبارك لكَ اطفالكَ والبطون التي حملتهم مبارك لكَ من يحادثكَ مبارك لكَ وسادتكَ وسريركَ الخاوي مني مبارك لكَ وحدتكَ وعزلتكَ ... مبارك لكَ لحظات جنونكَ ويأسكَ وفرحكَ مبارك لكَ سيجارتكَ التي تحرق انفاسكَ ك حبكَ يحرق قلبي... ثم ماذا .. إلا تريد أن تقاسمني بشيء مما ذكرت لاجلكَ سانهض من رماد ايامي المحروقة بكَ لاخربش على الحيطان...