قاتلتي أنتِ للشاعر رافد ساكو
قاتِلتي أنتِ
قاتلتي أنتِ لا خنجرٌ ولا خطرُ
لكنّ سحرَكِ في الأعماقِ يشتعلُ
تغرينَ قلبي وفي عينيكِ ألفُ هوى
لكنّ دربكِ بالأشواكِ ينحسرُ
ألقى فيكِ حنانُ الأمّ أَحضنهُ
وحين أغفو أراكِ السيفَ ينتظرُ
يوماً تُقبلينَ كأنّ الوصلَ موعدُنا
ويوماً تهجرينَ والحلمُ ينكسرُ
تأتينَ مثلَ نسيمِ الصيفِ أغنيةً
وتتركينَ جليدَ الصمتِ ينهمرُ
تبكينَ إن غبتُ لكن حين أقتربُ
تُلقينَ صدّكِ .. لا قلبٌ ولا نظرُ
تأتينَ كالضوءِ مثل الحلمِ يسكنني
وتغيبينَ فيصحو فيََّ مُحتضرُ
كم مرّةً أغضبتكِ ظنوني العابرة
فغرتِ من وهمِ قلبٍ ما له أثرُ
يوماً تكونينَ نبعَ الوصلِ أتبعهُ
ويوماً كأنكِ طيفٌ كلّهُ شررُ
تجيئينَ حينَ أشدُّ الشوقَ مُندفعاً
ثم تغيبينَ .. لا وعدٌ ولا عذرُ
قاتلتي أنتِ في ضعفٍ وفي قوةٍ
تمشينَ بي حيثُ شاءَ المزجُ والقدَرُ
قاتلتي أنتِ يا وجعي ويا أملي
ما عادَ في القلبِ لا صبرٌ ولا وقرُ
رافد ساكو
تعليقات
إرسال تعليق