أهملتني للشاعرة هاجر الفطناسي


أهملتني

أهملتني وكأنني كتاب متروك...
لم يعد يصلح لا للسوق...
ولا للصندوق... 
وجودي في حياتك... 
كان سعادة وراحة بال...
وجودك في حياتي... 
لم يكن إلا غلطة ووقفة حال...
أنا من كتبت عليها الأشعار...
وبين عشية وضحاها...
تركتها بالية... 
في درج كله غبار...
أكان حبك لي غرام ؟
أم إنتقام ؟
هذه أنا...
أنا التى أهملتها ولم تترك لها أي خيار...
أهملتها لما ؟
لا تعرف الأسباب...
ربما خلفت ليا الأوجاع...
ربما جعلتني أقسو على نفسي...
لأنني كنت جدباء، بلهاء...
ولكن ها أنا ذا...
أصبحت إمرأة مقدامة، صماء...
لا يهمها ما فات...
المهم لديها ما هو آت...
درس في الحياة ولى...
وبه تطوى صفحات...
يؤسفني حالك سيدي...
ألا تعرف أن الأنثى إذا ٱنجرحت لملمت جروحها لحالها...
وأصبحت أقوى الأقوياء...
زرعت ورودا عطرت بها حياتها...
ونسيت بعبيرها آهات...
 كانت مدمرة لذاتها في وقت من الاوقات...
ألا تعرف أن الأنثى...
إذا ٱنجرحت تمردت...
وصارت شرسة الطباع...
لا يهمها ماضيها...
بقدر ما يهمها حاضرها...
أنا التي أهملتها ولم تترك لها أي خيار...
والآن تريد العودة ونسيان ما فات...
هيهات...
هيهات...
هيهات...

بقلم : هاجر الفطناسي من تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر