تراتيل للأديبة د.ليلى كو
مقدمة
في فضاء الروح المتأرجح بين الظلمة والنور، وبين اليأس والأمل، نولد نحن – أولئك الذين لم يولدوا بعد. نحن الذين ننتظر اللحظة التي تكسر قيود الزمن، ونرنو إلى أفقٍ جديدٍ يحمل في طياته وعود الخلاص.
هذا النص محاولة لإحياء ذلك الصمت العميق، وتأمل هشاشة وجودنا في لحظات الغفلة، مستوحى من فلسفات العصور القديمة التي تنادينا لنبحث في ذاتنا وأعماق واقعنا الإنساني.
ليلى كو –
⸻
تراتيلُ من لم يُولدوا بعد
بقلم: ليلى كو – سوريا
(نص على بحر الوافر)
حنينُ الليلِ في صدري يُناديني
وفي عينيهِ أسرارُ التلاقي
أنا المنفيُّ عن حلمي، وعن وقتي
أسيرُ الحلمِ في دربِ المحاقِ
رؤايَ بيوضُ موتٍ لم تُفقّسْ
وبي قلبي كمهدٍ للاشتياقِ
أبيتُ النورَ مخنوقًا كصوتٍ
تعثّرَ في ارتباكِ الانعتاقِ
صباحٌ مسّهُ دهنُ الخداعِ
وفي شمسِ المدى جرحٌ براقِ
كأنّ الريحَ أقفالٌ علينا
وأمنيةُ المدى حُلمٌ سِياقي
لنا عُشٌ على ظهرِ التمني
ولكن دونَ أجنحةِ السباقِ
نُراكمُ في المدى أسئلةَ الرؤى
ونُبكي الحرفَ في لحظِ احتراقِ
نُضيءُ على القشورِ رؤوسَ صمتٍ
كأنّ الضوءَ من دمعِ الفُساقِ
فهل يأتي الذي لم يُولدوا بعدُ؟
أما آنَ الحقيقةُ للأعناقِ؟
⸻
تعليقات
إرسال تعليق