رثاء لأمي للشاعرة هاجر الفطناسي
رثاء لأمي الغالية
مكانك يا أمي لا يستطيع أن يأخذه أحد...
رحلت وكأنك لم تكوني...
رحلت وتركتيني وحيدة...
لم أصدق ما حصل...
لكن قدر الله وما شاء فعل...
تلك هي الحقيقة...
تلك هي الحياة...
أخذتك المنية فجأة...
بعد ما اعتقدت ان الله كتب لك عمرا جديد بيننا...
طيفك لا يزال معي...
رنين صوتك يعذبني...
رائحة عطرك تفوح في كل ركن من أركان بيتك...
لا أنا أستطيع نسيانك...
ولا روحك تستطيع الرحيل....
انت نبع الحنان...
أنت روح الوجدان...
أنت الاكسجين الذي أتنفسه أنا...
كيف سأعيش وأنت لست هنا...
نسيانك محال...
وخيالك ابدا ينمحى من البال...
اشتقت لك يا أمي...
وشوقي لك لا بوصف...
فأنت الأم والأخت والصديقة كنت...
وأنت كل شىء لي...
كنت نجمتي الساطعة في السماء...
كنت وردتي التى أعشقها أنا....
عبيرك يفوح في كل مكان....
جمالك في عينيا لا يضاهيه جمال...
كنت نور حياتي أنا...
وبدونك لا أرى...
حبك لي كان مصدر قوتي...
حبك لي كان عمودي الفقري...
به أعيش أو لا أعيش...
كنت حياتي...
كنت سعادتي...
كنت فرحتي...
كنت عمري...
والآن بدونك لا أسوى ولا شىء...
رحيلك عني قتلني...
اذاب روحي وهدمني...
الحياة بدونك عدم...
لكن قدر الله...
وما شاء فعل....
كان اعتقادي أن الجميع سوف يرحلون...
إلا أنت ستبقين تاجا فوق رأسي على طول...
لكنه كان حلما...
وكنت أواسي به نفسي...
لن أنساك ياأمي مهما يصير...
ومهما عشت...
ومهما حصل...
فيارب إرحم أمي وٱغفرلها....
وٱجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
بقلم : هاجر الفطناسي من تونس
تعليقات
إرسال تعليق