حلم فرح للشاعرة د.سمر ابراهيم خلوف


حُلمَ فرحٍ ..

حلمٌ نكتبُ عنه في عزِّ الوجع
حُلُمٌ نُنشده دوماً لإننا نُحبُّهُ
حُلُمٌ نراهُ على هيئةِ طيفٍ يَحملُ بيدهِ بَلسماً
و يدهُ الأخرى تُربِّتُ على أرواحنا .. 
طيفٌ يحتوينا و هو يقول : لنحيا الحياة
بلحظةٍ من فرح تُبهج النَّفس من بعدِ عناء
كضحكةِ طفلٍ..
كلحظةِ نجاحٍ..
كلحظةِ لِقاء بعد طولِ غيابٍ ..
كَبسمةِ مريضٍ هزمَ مرضهُ.. !
لكن في هذه الأحوال الصعبة .. القاسية
التي نمرُّ بها أتسائل ؟ !!
كيف نكتب عن الفرح؟ !
ألم يبقى بصيصٌ من فرحٍ ؟!
ما أجملها من كلمة .. فرح ..!
عهدناها في الأمان ..
في السَّكينة و الإطمئنان
في وجود وطن يحتضننا ..
آهٍ .. منذُ زمنٍ غادرنا الفرح تاركاً بقايا أحلامٍ
و صورٍ تَشبثت في ذاكرتنا.. فلا يصلها النسيان ..
هل مضت لحظات الفرح دون عودة؟ !
هل مضت كما خِلتها مسرعةً كوميضِ شهابٍ
هبطَ في ليلةٍ ظلماءٍ.. ؟!
غادرنا الفرح ..
تارِكاً إيانا نصحو على يقظةِ أزماتٍ و ويلاتٍ..!
تركنا نرى جِراح بلادنا نازفة و قد روت أرضها
دماء أبناء الحياة الأبرياء!
هتفت الروح و قد صدحت آهاتها عِنانَ السماء : 
رحل الفرح ..
نعم رحلَ الفرح.. !
يا الله يا مُجيبَ الدعوات قرِّب الفرج .. 
قَرِّب الفرج و لنحيا
لحظات فرح ..
يَحقُّ لنا لحظاتَ فرح ...!!

سمر ابراهيم خلوف .. 🌿

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر