رجاء للشاعر د.علي عمر
رَجــاءٌ
كُلَّما مرَّتْ غَيمةٌ يتيمةٌ
فوقَ غاباتِ أقدارِنا النَّائِمةِ في العَتْمةِ
نُلَمْلِمُ شَتاتَ أحلامِنا الذَّابلةِ
عَلَّها تُنعِشُ جَفافَ بُؤْسِنا
ببعضِ قَطَراتٍ منْ أملٍ
أو تُلجِمُ أكوامَ سوادِ الألَمِ
في فَمِ ظلامٍ تشكَّلَ منْ جِيَفِ خَيباتِنا
تحتَ صَفَعاتِ لَعَناتِ
مواسِمِ القَحْطِ السَّقيمةِ
فنتعربَشُ على جِدارِ ظِلِّها
كشجرةٍ هَرِمةٍ تأكلُ منْ جَوْفِها
تصفِرُ رياحُ الذُّهولِ بينَ جَوانبِها
هاجرَتْ كُلُّ عصافيرِها
وهيَ لا تزالُ ترجو منَ السَّماءِ
أنْ ترسُمَ لها غَيمةً ماطِرةً
تعليقات
إرسال تعليق