أوضاع حظي للشاعر د.سعدالله بن يحيى
أوضاع حظي
..................
في ليالي الأنس
أنسج في خيالي أوضاع حظي
خطيئتي يوم اعتزلت بلاط حبي
ويوم اعتذر الهوى وأسدل ستائر حكمه
حكم رضيت به يشدني من قلت تقصيري
ومن ضعف جردني من تحرري
كنت مولعا بانزوائي على نفسي
حسبت الوحدة مخرجا
ولم أعي أن هناك من يطرق باب شتاتي لينتشلني
ذقت ذرعا بنفسي
وخذلان انطوى على جميل همسي
في ثنايا الروح كانت تكلمني الجراح
تدعوني إلى التخلي عن الانبطاح
والجري وراء سموم الاقداح
سجيتي أزهقتها
لم اعتني بها بل في شقوق النسيان حملتها
نفسي يا نفسي
طموحك باهت
وغرسك مقيت
قللت من قيمتي حتى نسيت
أو بالأحرى تناسيت
على الهامش جعلت لنفسي غيابا
وفي نفس الوقت عتابا
لولا صاعقة أيقظتني من منفاي
لبت تحت المواجع مسجى
فطنة حبيبة
عرفت كيف تزرع بذرة الوداد
انتشلتني
وإلى ربيع جديد حفظتني
بين ضلوعها أسكنتني
لله درها كيف تحملتني
.بقلمي سعدالله بن يحيى
تعليقات
إرسال تعليق