هكذا أنا للأديبة د.فريدة نصر


هكذا انا
دعني اقول لك من انا  ف عفويتي و طيبتي وصدق نيّتي... لم ولن أندم عليها ما حييت.
لم يكن ذنبي أنني أتعامل مع الجميع بسجيّتي، ولم يكن اختياري أن أكون بهذه الطباع. لم يكن خطئي حين صرتُ سجينة هذا الطبع، فأنا في هذه الحياة أحب الرفق والعطف ومساعدة الغير، وسأظل هكذا ما حييت. جعلت من نفسي مصدر سعادة للآخرين، أساعد من أعرف ومن لا أعرف، ما دام يحتاج للمساعدة. لا أعرف المستحيل ولا أعترف به، أقدّر الجميع، وأحترم نفسي، وأعرف حدودي جيدًا، ولا أتجاوزها أبدًا.
وحين أشعر أن المكان لم يعد لي، أغادر بهدوء... ولم ولن أعود.
أقنعت نفسي دائماً أبداً أن الحياة تستحق المحاولة، وأنه لا بد أن أمضي نحو حياة جديدة، لكن الصدمات كانت شديدة، وكأنها أرادت أن تصنع مني امرأة أخرى. ومع ذلك، ها أنا أحاول من جديد. فأنا لا أعترف بالمستحيل، أقف مرارًا وتكرارًا دون مساعدة أحد، لا أستند على كتف أحد، فليس لنا في هذه الحياة سند سوى الله.
كل شيء في هذه الحياة يهمس لي: "لا تثقي بأحد."
وكل لحظة تمر تزيدني إصرارًا على المضيّ قُدمًا دون الوثوق بالبشر. الحقيقة تظل ثابتة ك طعنة لا تلتئم: "البشر دائمًا يغدرون، دائمًا يخذلون."
لكن...
لو عاد بي الزمن ألف مرة، لن أتخلى عن طبعي، ولا عن طيبتي وعفويتي. في كل مرة كنتُ وسأظل على طبيعتي، سأختار هذا الطريق رغم كل شيء، لأن في حياتي جزءًا نقيًا شفافًا، هو أجمل ما حدث لي... حتى لو كانت طيبتي تؤلمني.

بقلمي:  رضا الرحمن غايتي 

فريدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر