اشتياق للشاعر عبدالرحمن محمد


حين تشتاقين إليّ
-----------
حين تشتاقين إلي
فأنا ذاك الصدر الذي
تلقين عليه هامتك
لتنامين بسلام
ذاك الكاحل
الذي تتكئين عليه
من غدر الأيام
ذاك القلب الذي
يحتويك
يبلسم جراحك من الأسقام
تلك اليد
التي تمسح دمعتك
من الأحزان والآلآم
حين تشتاقين إليّ
ستجدينني
ذاك الهواء الذي تستنشقيه
تلك النسائم التي تُسعدك
هذي الأنفاس العطرة
التي تتنسميها
حين تشتاقين إلي
ستجدينني
تلك الورود التي
ترتشف دمعتك الحزينة
لتملأ قلبك بالجمال
لأنك جمال كل الأشياء
حين تشتاقين إلي
ستجدينني
ذاك النجم الساطع
أبدد ظلمة الحياة
وأحزان الروح
حين تشتاقين إلي 
ستجدينني داخلك
أطوف بكل أجزائك
أضمد ما بها من جراح
أطبب ما بها من أوجاع
حين تشتاقين إلي
فإنني ذاك القلب الهائم
في محراب عينيكِ
فتشي فيه جيدا
ستجدين اسمك محفورا
في كل ناحيةٍ على جداره
طائرا
متخذا من حدود كيانك مملكته
يهاجر في أرجائك
يحط على دوحك
يتنقل من غصنٍ إلى غصن
يغازل كل ورقة من أوراقه 
النضرة المثمرة
يتنقل كالفراشات
من جزءٍ لجزء
يتنعم بكل ذرةٍ من ذراتك
يكتشف فيك مواطن الرقي والخيال
يرتشف منها رحيق الأنوثة والجمال
فأنت ستظلين معبدي
الذي أقيم في طهر محرابك 
صلاتي وتسبيحي
-----------
بقلمي
عبد الرحمن محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر