وشاح منسدل للشاعر د.سعدالله بن يحيى


وشاح منسدل 
...................
يفيض  العمق بنار  تضرم 
مفتون بطلة 
ووشاح منسدل 
على محي تقاسيمها 
إلا العيون نمقت  والمقل 
ورأيتني  أوقدت في الحشا صبابة 
خلتها  لا  تنطفىء أيا كان السبب 
أقمت على باب  مصرعي 
أتلمس ما  زرع   بأضلعي 
وجدته مغردا مغرما مفعوما  بضجيج  لا  يحتمل 
لعينيها  فقط  العشق تلبسني 
فما  بالك  لو انسدل  الوشاح 
وأبصرت ما أجهله وعنه  أسأل 
جندت  روحي  بين  هوس وشغف 
عسى  الأيام  تفضي فجر  الأمل 
تولت نفسي عظيم  صبر 
ولاحت في الهوى ما قيل  أنه حلم   لا  يمل 
إطلالة كأنها  لسعة 
في  القلب  زانها  شوق  لا  يحتمل 
وما لقلبي  عليها  صبر
تعاودني  الأحلام 
واكتظاظها  في ليالي زفراتها اشتياق و  وجل 
طلة  من  القدر  أتت مبكرا 
بلسم الروح ليس لها  مثل 
وحبل وصل وشراع غرام  بها  يتصل 
لها في  النفس بداية أنفاس 
دونها  القلب  مكبل 
ارتويت  وما  ارتويت من  حظي 
وكيف أرتوي 
وبطلتها  رشادي  مكبل 
بتلك العيون التي كلفتني لظى حب 
فما بالك لو انسدل وشاحها  لمرضاتي 
ورأيت ما  رسمته في  بالي  وأتخيل 
شغفي  موصول 
ودوائي بها فيه حكاية  وفصول 
تلك ما أريد  أن أطول 
أنثى بها  أتغزل 
وفي في عمق ذاتي بإسمها  أرتل 
طلتها  كطلة  القمر 
تشاكس الفؤاد وحنيني مشتعل 
متى تشهد  عيناي  و تمتلأ  المقل 
بتقاسيم يهتز  لها القلب ويهلل 

..
.بقلمي سعدالله بن يحيى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر