اختيار الزوج للشاعرة د.دينا حمارنه


معايير اختيار الفتاه للزوج بالوقت الحاضر 
من الملفت للانتباه   بالسنوات الاخيره   متغيرات كثيره طالت النظره والمعيار التي يتم بها اختيار الزوج
و  التركيز على الأمور التاليه لاختيار الزوج
وضعه المادي الممتاز بيت مستقل سياره وظيفه دون الاهتمام بالجوهر وفكر الرجل الذي سيشاركها حياتها
واحلاما بثوب زفاف وحفله دون الاهتمام  من هو الرجل الذي سيتشاركان معا الحياه لتكون حياه زوجيه ناجحه فيها امان ورحمه واحتواء حب تفاهم احترام وتقدير
اما بالنسبه للحفله فهي تقام للتباهي والمفاخره بعدد  المدعويين المبالغ به والطعام المقدم  و بمقدره العريس على الصرف   قد يستدين ليحقق لها ولاهلها ما تريد  وقد يكذب ان وضعه المادي ممتاز مستدينا تكاليف العرس  ومن هنا تبدأ العلاقه الزوجيه  محاطه بالمشاكل وعدم المقدره على الايفاء بمتطلبات الحياه العاديه ومصاريف البيت وقد يضطر لبيع الذهب والسياره وعفش البيت وتنسى الفتاه ان العلاقه تشاركيه فيما بينهما  هذه الظواهر المترفه  لإرضاء الفتاه وأهلها واغراقهم بالهدايا يدفع ثمنها فيما بعد وبوقت قصير خلل بالوضع المالي المثقل بطلبات فلكيه
والطامه الكبرى حين تقرر هي وأهلها بخطه وترتيب  شيطاني  إلغاء حفل الزواج متذرعين بأسباب واهيه وهنا يخسر العريس الكثير من حفله خطوبه من ذهب من هدايا  من تحضيرات لبيت الزوجيه
تغيرات كثيره فقدت مصداقيتها
حتى الحب اصبح مربوط بالهدايا والنزهات والمطاعم دون مراعاه لظرف الشاب حتى لا يتهم بالبخل يساق كشاه للذبح وبعدها لا يتم الزواج
هناك الكثير المتغير في المجتمعات  وغير مرغوب فيه ولا بد من معالجه هذه الظواهر وإيجاد تشريع لها حتى لا يقع الزوج وأهله ضحيه للمخطط الشيطاني  بعدم إكمال الزواج وهنا اتحدث عن جزئيه  معينه باتت كظاهره مزعجه تظهر النفس الفقيره  للمال 
وبالاكيد ان الحب والاحترام والتفاهم
امر ضروري واساسي مع  الافتقار الشديدلاحترام خصوصيه وسريه العلاقه الزوجيه كرباط مقدس  لبناء اسره وتربي الابناء على النهج الأخلاقي السليم
وهناك افكار غريبه دخيله ان تتزوج الفتاه من اجل الإنجاب بالعدد الذي تريد لإرضاء غريزه  الامومه دون الاهتمام بالزوج كرجل بحياتها  وبعد تحقيق امنياتها تطلب الطلاق للأسف لم يعد الرجل الذي نخاف منه كما كان سابقا بل ان البعض من الاناث بشخصيتهن المريبه المتسلطه اصبحن اكثر بطشا  وخطرا والبعض من الرجال لديهم شكوى بهذا الخصوص وضرب الزوج  او التعنيف اللفظي ينقص من هيبه الرجل امام نفسه واولاده والاخرين  ويفقد الثقه بذاته وبالنساء ان ارتفاع نسبه الطلاق الفلكيه كلها مؤشرات تحتاج منا وقفه جديه لاعاده النظر بكل الافكار الدخيله على عقول الفتيات والاهل والطمع  والعمل على تقليص دور الاهل بالحياه الزوجيه مما يزيد من هوه المشاكل فيفضل دوما ان يحل الزوجين مشاكلهم  لوحدهم لان دخول أطراف اخرى قد يساهم بزياده المشاكل  لان لكل شخص رأي مغاير والأمور قياسيه 
ان  ارتفاع   نسبه العنوسه عند الجهتين  للتعقيد الذي اصاب عقول الاهل والشروط التعجيزيه  بطلب المهر والذهب دون الاهتمام باستمرار الزواج والاستقرار قد يساهم بظهور مشاكل اخرى في المجتمع باللجوء الى العلاقات المحرمه مما يساهم بتفشي الفساد الأخلاقي    والانقياد لشهوات الجسد والمتطلبات الغريزيه
نحن امام  الحقائق علينا ان  نعيد النظر حتى لا يتفكك المجتمع  ونبتعد  عن منظومه الاخلاق بظل كل الظروف الاقتصاديه والركود  الذي يسود العالم علينا ان نغير الكثير من الافكار للافضل حتى لا نعض اصابعنا ندما
كما وأرجو أن تعذرني النساء فانا لا اتحامل على احد والإضاءة لا بد أن تكون واضحه لتؤدي الأغراض المرجوه من أجلها بدون  مجاملات
وموعدنا بالغد مع  معايير الاختيار عند الرجل للزواج
استودعكم الله بالحب والمحبه والاحترام
Dina hamarneh 
الاخصائيه الاجتماعيه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر