توليت عني للشاعر القدير د.عبد الكناني


توليتَ عني ترتقي عمق  الجوى 
تخرق مئاثري في الهوى ما أغربك 
ما  أغربَ  الود  الذي  جاريتني 
هل  كان  ودي منكَ يوما  أتعبك ؟
رغم مسار البعد فيما بيننا 
أطوي  مسافاتِ النوى وأقربك 
ما أقرب الوحي الذي منك انبرى 
مني يناجي مهجتي في  مذهبك
يرقى لكَ البذلُ ليحلو  لك  المنى 
وأجملُ مافي البذلِ أدركُ  مطلبك 
 ينحني ودي يباري بكَ  النوى 
وأبلغَ  ما  فيكَ  فؤادي  قد  هلك 
تبا  لرحمٍ  أحتوى  منكَ  الهوى
 قد كان عاقرُ في الغرامِ  وانجبك
يا من  سكنتَ  الروحَ  رفقا  انها
تبكي  جراحاً  غارَ  فيها  مخلبك
غاليتَ  فيما فيكَ  تهجرُ  ناسياً
اني  رميتُ  مهجتي  في  ملعبك
واني  تسورتُ  المأسي  راضياً
من دونِ ان اُبدي  ملاماً  يُغضبك
غالبتُ  طيفاً  منكَ  أثرى  لوعتي 
يخشى  يُجاري  ليلي حتى يغلبك 
وتمادى من فرطِ ألتياعي لي  أسى 
اخفيتهُ  عنكَ  لكي  لا  يُرعبك 
مما  اتسع  فيه  ثراءُك  لم  أنل
لي  فسحةً  فيها  اجاري  مأربك 
فثويتُ  في زفراتِ  روحي  أبثها 
يغريها  وِرداً  مائعاً  من  مشربك 
زد  في  عذابي  ما أستطعتَ انني
ليس  لي  قولاً  سوى  ما أعجبك؛

 عبد الكناني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر