عاشق واعتراف للأديبة د.ليلى كو


عاشق واعتراف
إليكِ مني اعترافٌ، أخافُ منكِ خوفًا،
أخافُ أسرارَ حُسنٍ زادَ وتاهَ عنه اكتشافٌ.

أمامَ حُسنكِ تشقى، هوايةٌ واحترافٌ،
حيثُ الصغارُ كبارٌ، والأقوياءُ ضِعافٌ.

بيني وبينكِ فرقٌ، لاينتهي واختِلافٌ،
فأنتِ نهرٌ غزيرٌ، تخضرُ منهُ ضِفافٌ.

إن فاضَ يطغى، ومنهُ يصيبُ روحي انتراقٌ،
ومِثلُ صحراءِ قلبي، قد اعتراهُ جفافٌ.

البردُ حلَّ بروحي، وفي يديكِ اللِحافُ،
وفيكِ فرحةُ أنثى، لها أُقيمَ زَفافٌ.

فيكِ الِكتابُ مثيرٌ، عنوانُهُ والغِلافُ،
كمِثلِ قهوةِ صُبحٍ، يطيبُ منكِ ارتشافٌ.

ومِثلُ زُبدةِ خَيرٍ، يُثيرُ منكِ اغترافٌ،
مازادَ فيكِ جمالٌ، إلّا وزادَ العفافُ.

كم برعمٍ فيكِ ينمو، ولم ينلهُ قِطافٌ،
يسمو، يسمو إليكِ التفاتٌ، إن بانَ منكِ انكشافٌ.

فأنتِ كعبةُ نورٍ، لها يكونُ الطوافُ،
صارت مرايا حياتي، فيها إليكِ انحرافٌ.

وحولكِ الروحُ مني، أبقي عليها التفافٌ،
أعافُ كلَّ الغوالي، وأنتِ من لا أعافُ.

يصبو لِجَنبِيكِ مني، تجمّعٌ واصطفافٌ،
الحبُّ سيّانَ عندي، حُريّةٌ واختطافٌ.

في الحالتينِ فؤادي، منهُ ومنكِ يخافُ،
إلى مراعيكِ تهفو، أراني بي والخرافُ.

لا تسمعينَ صِراخي، فما يفيدُ الهِتافُ،
وبعدَ همسُكِ قربي، لا شِعرَ مني يُضافُ.

وتضربُ العمرَ عندي، من السنينِ العجافُ،
القربُ منكِ نعيمٌ، ورحلةٌ واصطيافٌ.

يصيبُ أقمارَ ليلي، في البعدِ عنكِ انخسافٌ،
يرضي المَشَوقِينَ بعدٌ، وفي التلاقي خلافٌ.

ولا يُلبي احتياجًا، إلى عناقٍ كفاهُ،
وحينَ ألقاكِ يسري، على مساري ارتجافٌ.

وعنكِ يُخلقُ روحي، بعدَ اللقاءِ انصرافٌ،
وبعدها حبيبتي لا تقولي، مني لماذا تخافُ؟!!

(((((ليلى كو))))))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر