إلى ولدي للشاعرة د.سمر ابراهيم خلوف
إلى ولدي .. 💖
و حينَ غفوةٍ..
و حينَ لحظةٍ..
رأيتكَ في حلمي ..
حَسِبتُ الحلمَ ..
حقيقةً..
لا أُريدُ أن
أستيقظَ منها..
فقد رأيتُكَ عائِداً
و إبتسامتك الجميلة..
تُبهجُ روحي ..
ركضتُ نحوكَ
بِكلِّ فرحِ الدنيا ..
و حينَ لحظة .. !
أيقظتني الحقيقة ..
قائلةً :
هو مجرَّدُ حلمٍ ..
جميل..
كم اشتقتُكَ
يا ولدي ..؟!!!
فقداشتقتكَ ..
مِنذُ أوَّلِ غروبٍ
للشمسِ يومَ رحلتَ..
و أخذت الدموعُ
تُرافِقُ أيامي
على بُعدك ..
اشتقتُ لِضمَّةٍ حنونةٍ
كنتَ تستقبلني بها
مع إشراقةِ كلَّ صباحٍ ..
بل وفي كلِّ أوقاتي..
وقتَ فرحي ..
و حتى وقتَ حزني
و ألمي .. !
تمسحُ دموعي
و أنتَ تُخبرني
قائلاً :
ابتسمي..أمي .. !
هيَّا ..ابتسمي ..
و عينايَ تسألك
كيفَ ابتسم..؟ !!
فتقولُ مُجدَّداً :
دعيني أرى إبتسامتكِ ..
ما أجملكِ حينَ تبتسمين ..
لا تحزني .. و ابتسمي ..
لأنَّكِ حينَ تبتسمين
أرى الدنيا كلَّها تبتسم .. !
فأرى عينايَ تُلبِّبي رغبتك ..
و تبتسم ..
تُناديكَ الآنَ روحي ..
ولدي..
أعلمُ أنَّ غيابكَ لا بدَّ منه ..
و أعلمُ أنَّ وطني ..
ناداكَ..
فلبّيتَ لهُ النداءَ ..
و ها أنا أناديكَ
و أنادي وطني ..
أوصيكَ بهِ ..
و أوصيهِ بكَ ..
فأقولُ لوطني بكلِّ حبٍّ :
وطني..
يا أطهرَ أرضٍ على الدنيا ..
وطني ..
أودعتكَ ولدي ..
خـُذهُ أمانةً عندكَ ..
فهو يراكَ ..
أمنهُ و أمانهُ ..!!!
سمر ابراهيم خلوف 🌿
تعليقات
إرسال تعليق