ليلى والفراق للأديبة د.ليلى كو


قصيدة ليلى والفراق

الألف

أَيَا حُبًّا بِقَلْبِي يَسْكُنُ
أَنْتَ النَّبْضُ وَأَنْتَ الشَّجَنُ
ظَنَنْتُ أَنِّي هَجَرْتُكَ بِيَدِي
لَكِنَّ الفِرَاقَ فَرَضَهُ الزَّمَنُ

الباء

بَكَيْتُ لَيَالِيَ الفِرَاقِ طَوِيلَةً
وَبِالأَمَلِ أَحْيَيْتُ القَلْبَ الحَزِينُ
تَحْتَ وَطْأَةِ الظُّرُوفِ أُجْبِرْتُ
لَكِنَّ قَلْبِي لَمْ يَزَلْ بِكَ يَسْتَكِينُ

التاء

تَرَكْتَنِي الأَيَّامُ دُونَ قَرَارٍ
تَحَايَلَتْ عَلَيْنَا، وَكَانَ المِحَنُ
تَأَمَّلْتُ يَوْمًا عَوْدَتَنَا سَوِيًّا
تَعِبَ القَلْبُ مِنْ شِدَّةِ الحُزْنِ

الثاء

ثِقْ بِأَنَّكَ الرُّوحُ وَالأَمَلُ
ثَبَاتُكَ فِي قَلْبِي لَمْ يَزَلُ
تَبَاعَدَتِ الأَجْسَادُ وَالظُّرُوفُ
ثَوَانِي الفِرَاقِ، كَأَنَّهَا دَهْرُ

الجيم

جُرْحُ البُعْدِ لَا يَلْتَئِمُ
جَسَدٌ بِلَا رُوحٍ، كَالغَيْمِ
جَمَعْتُ ذِكْرَيَاتِنَا فِي القَلْبِ
جُنُونُ حُبِّكَ، يَظَلُّ الحُلْمَ

الحاء

حَبِيبَ القَلْبِ، أَنْتَ مَا نَسِيتُ
حَفِظْتُكَ فِي أَعْمَاقِي، مَا هَوِيتُ
حِينَما تُجْبِرُنَا الأَيَّامُ عَلَى الفِرَاقِ
حَطَّمْتُ كُلَّ القُيُودِ، لِأَجْلِكَ حَيِيتُ

الخاء

خِفْتُ مِنَ الفِرَاقِ، لَكِنِّي وَاجَهْتُ
خَيَالَاتِ اللِّقَاءِ فِي قَلْبِي، عَاشَتْ
خِلَافَ الظُّرُوفِ لَا يَقْهَرُ الحُبَّ
خَمْسُ كَلِمَاتٍ، أُحِبُّكَ لِلأَبَدِ

الدال

دَقَّاتُ قَلْبِي بِاسْمِكَ تُنَادِي
دُمُوعِي بِذِكْرَى حُبِّكَ تَهَادِي
دَمَّرَتْنَا الظُّرُوفُ، لَكِنَّنِي
دَائِمًا أَرَاكَ فِي أَحْلَامِي

الذال

ذَبُلَتِ الأَزْهَارُ فِي غِيَابِكَ
ذَرَفْتُ الدُّمُوعَ مِنْ أَجْلِ لُقْيَاكَ
ذَنْبُ الفِرَاقِ لَيْسَ بِيَدَيْنَا
ذَلِكَ الحُبُّ، لَا يُنْسَى ذِكْرَاهُ

الراء

رَحَلْتُ عَنْكَ مُرْغَمَةً، لَكِنَّكَ هُنَا
رُوحُكَ فِي قَلْبِي، لَمْ تَزَلْ تُبْنَى
رَفَعْتُ رَايَةَ الحُبِّ أَمَامَ الفِرَاقِ
رَغْمَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْتَ المُنَى

الزاي

زَادَ الحَنِينُ وَالشَّوْقُ يَغْلِي
زَمَنٌ بِلَا أَنْتَ، كَالشَّوْكِ يَمْلِي
زَالَتِ الأَمَانِي، وَبَقِيَتِ الذِّكْرَى
زَهْرَةُ حُبِّكَ، فِي القَلْبِ تَحْلِي

السين

سَكَنَكَ الفُؤَادُ وَلَمْ يَرْحَلْ
سِحْرُ حُبِّكَ بِالرُّوحِ يَشْتَعِلُ
سَلَبَتْ مِنِّي الأَيَّامُ، لَكِنَّنِي
سَأَظَلُّ أُحِبُّكَ، هَذَا هُوَ الأَجَلُ

الشين

شَوْقِي إِلَيْكَ لَا يُقَاسُ
شُعُورُ الحُبِّ لَا يُنْدَاسُ
شُرُوقُ الشَّمْسِ بِلَا أَنْتَ قَاتِمٌ
شُعَاعُ حُبِّكَ يَبْقَى البَاسِ

الصاد

صَارَ الفِرَاقُ عَذَابَ وَجَعٍ
صَدَى حُبِّكَ بِقَلْبِي لَمْ يَنْقَعُ
صُمُودُنَا أَمَامَ الزَّمَنِ شَاهِدٌ
صَوْتُ قَلْبِي، لَكَ دَائِمًا يَنْفَعُ

الضاد

ضَحَكَاتُكَ فِي ذَاكِرَتِي تَرْسُمُ
ضَبَابُ الفِرَاقِ بِقَلْبِي يَهْدِمُ
ضَمَّتْنِي ذِكْرَيَاتُ حُبِّكَ
ضَوْءُ حُبِّكَ، لَنْ يَنْهَمُ

الطاء

طَرِيقُنَا لَمْ يَنْتَهِ بِالفِرَاقِ
طَيْفُ حُبِّكَ، يُزِيلُ الأَشْوَاقَ
طَالَتِ اللَّيَالِي بِلَا أَنْتَ، لَكِنْ
طُمُوحُ اللِّقَاءِ، يَبْقَى الاِشْتِيَاقَ

الظاء

ظَنُّوا أَنَّنِي نَسِيتُكَ، لَكِنْ
ظَلَّ حُبُّكَ، لَمْ يَزَلْ فِي القَلْبِ
ظَلَامُ الفِرَاقِ، لَا يُطْفِئُ النُّورَ
ظِلَالُ حُبِّكَ، تَظَلُّ تَسْرِقُ القَلْبَ

العين

عَهْدٌ بَيْنَنَا، لَا يَنْكَسِرُ
عِشْقُكَ فِي الرُّوحِ، لَمْ يَمُرْ
عَزَفْنَا لَحْنَ الحُبِّ، سَوِيًّا
عَبْرَ الزَّمَنِ، يَظَلُّ لَا يَنْفَجِرُ

الغين

غَرَامُكَ فِي دَمِي يَجْرِي
غِيرَتُكَ، فِي القَلْبِ تَسْرِي
غَرَبَتْ شَمْسُ اللِّقَاءِ، لَكِنْ
غَمَامُ حُبِّكَ، دَائِمًا يُبْرِي

الفاء

فُؤَادِي بِذِكْرِكَ يَنْبُضُ
فِرَاقُكَ، فِي القَلْبِ يَرْفُضُ
فَرِحْتُ بِحُبِّكَ، لَمْ تَزَلْ
فَعَلْتُ كُلَّ شَيْءٍ، لِأَجْلِ حُبِّكَ

القاف

قَلْبُكَ مَعِي، لَمْ يُغَادِرْ
قَدَرُ الفِرَاقِ، لَيْسَ جَائِرْ
قَسَتْ عَلَيْنَا الأَيَّامُ، لَكِنْ
قَدْ يَبْقَى حُبُّنَا، إِلَى الأَبَدِ حَاضِرْ

الكاف

كُلُّ يَوْمٍ، أَذْكُرُكَ فِي خَاطِرِي
كُلُّ لَحْظَةٍ، حُبُّكَ فِي دَفْتَرِي
كَمْ مِنَ الفِرَاقِ يُعَذِّبُنَا
كُنَّا، وَسَنَبْقَى، حُبًّا لا يَزُولُ”

اللام

لَيْلُ الفِرَاقِ، طَوِيلٌ وَمُرْ
لِقَاءُ الأَحِبَّةِ، يُزِيلُ كُلَّ ضَرَرْ
لَا أَنْسَى حُبَّكَ، مَهْمَا طَالْ
لَقَدْ بَقِيتَ، وَسَتَبْقَى الأَمَلْ

الميم

مَا زِلْتَ الحَبِيبَ، لَمْ يَتَغَيَّرْ
مَدَى الفِرَاقِ، يَبْقَى الأَمَلْ
مَهْمَا بَعُدْتَ، حُبُّكَ فِي القَلْبِ
مَدَدْتُ يَدِي، لِأَحْتَضِنَكَ دَوْمًا

النون

نَارُ الفِرَاقِ، تُحْرِقُ القَلْبَ
نُورُ حُبِّكَ، يُطْفِئُ اللَّهَبَ
نَبَتَ حُبُّكَ، فِي الرُّوحِ غَرْسًا
نَجْمَةُ حُبِّكَ، فِي سَمَائِي تَبْقَى

الهاء

هَيَّا نَحْفَظُ الذِّكْرَى الرَّحِيمَة
هَدْمُ الفِرَاقِ، يَبْقَى مُسْتَحِيلًا
هَاجَتِ الأَشْوَاقُ، فِي القَلْبِ
هِبَةُ حُبِّكَ، تَظَلُّ أَصِيلَة

الواو

وَصَلَتْنِي رِسَالَتُكَ، يَا حُبَّ
وَدِدْتُ لَوْ نَعُودُ، بِلَمْحِ
وَضَعْتُ حُبَّكَ، فِي قَلْبِي
وَرْدُ الفِرَاقِ، سَيَبْقَى يُمْحَى

الياء
يَا حُبًّا، فِي القَلْبِ يَسْكُنُ
يَا شَوْقًا، فِي الرُّوحِ يَرْكُنُ
يَا زَمَنَ الفِرَاقِ، لَنْ يَدُومَ
يَظَلُّ حُبُّكَ، كَالنُّورِ الدَّفِينُ

//ليلى كو //

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر