عذرا يا سيدي القاضي للشاعرة د.هبا حمايل


//خاطره//
عُذراً ياسيدي القاضي
أنا لستُ بِجاني
وأنتَ لستَ سجّاني
لا يَحِقُ لكَ الحُكم عليّ دونَ شروطٍ وقيودٍ وسماع أقوالي 
أنا لستُ بقاتلٍ  ولا سارقٍ يعبثُ بالحياةِ غير مبالي 
لا تكُن أناني تحكم علي من خلف القضبان 
لم تَعِش قِصتي ولم ترتشف جِزءاً من ألامي وأحزاني 
والآن تجلسُ على كرسيك كالطاووسِ مُنتشياً
تحكمُ عليَّ بالإعدام 
تُهمتي !! لم أستأذن بالكلام.. لم أُزَوّر الحقائق وألمعها و ألونها بالألوان 
تُهمتي سليط اللسان لا أصغي لأي كلام..
 لا أتاجر بأهلي ووطني ولو غلت الأثمان  
تُهمتي ضميرٌ حيٌّ لا ينام 
أريد السلام... أريد وطني يعود كما كان..
والآن حُكِمَ عليَّ بالإعدام زوراً وبهتان 
إن كنتَ أنت خصمي أيها القاضي فمن أُقاضي 
رُفعت الجلسه كالعاده لملفات النسيان و جف حبر الأقلام 
و الباقونَ يُصفقون باستهجان 
و الآخرون نيام  
أما قلمي فحبره مُستدام .
بقلمي هبا حمايل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر