الحرية للأديبة د.ليلى كو
//الحرية //
أيتها الحرية الى جسدك
تتجسس العيون بشكل غريب،
وتجدف أقلام اللسان تحت الجلد
كالنجمة العريضة في تَوَهان
الروح تبحث عن مخرج
لنفسها الضائعة،
وتتلوى الكلمات تحت
الضلوع الواهمة كالأحلام
يحملها على جناحيه غربان .
فلتبتعدي عن متاهات
الهوى الخبيثة،
واحتفظي بحدود الحب
في عمق الكيان.
ليكن جسدك مدينة
محصنة من التجسس،
وقلبك معبدًا للعشق الحقيقي
بعزف جميل بموسيقى الكمان
بكل شجاعة وإيمان.
لتعلمي أنكِ لستِ مجرد جسد
يحلق بأنحاء الروح
ليتتجسس عليها الغادرون المغتصبون
بجناحين مهمشين ملتويين بعصيان
أنتِ روح تمتلك عالمًا مليئًا بالأمان.
وعندما تشعي الضوء على روعتك الداخلية،
سيعيش العشق المحرر
في قلوب البشر بفهمٍ وإنسان.
من ثٍقلها تتشبث بك الأبنية والجدران
فلا تدعي جسم الكون اللولبي
يعبر عنك بتجسسه ك الثعبان الحيران
بل اجعلي الروح هي التي تنير الطريق.
سيأتي الزمان وتحققين حلمك المحرر،
حينها يزول التجسس وتعيشين كالعنقاء
كالشروق المشرق فلولا الوئام لَهلِك َ الأنام
دعي المتمردون يململونَ بأفواههم
لو كانوا من الأنس والجان ..!!
(بقلمي ليلى كو )
تعليقات
إرسال تعليق