خواطر مصادرة للأديبة د. رشيدة غضبان
خواطر مُصَادَرة:
عدد كبير منا يختفي وراء ابتسامة
باهتة،،،يعتقد الآخرون أنها بصمة السعادة.
فيوجهون نحوه كل الإشعاعات التي تحمل
رسائل الحسد لعلهم يشفون بعض مافي أنفسهم
المريضة من الغِلِ.
ثم يليه:
قبل أن ترمي حمولتكَ على صدري،،،،
دعني آخذُ نفسا عميقا.
دعني اجمع خيباتي غير المعلنة،،،،
واذيبها كالجليد تحت أشعة الشمس،،،
حتى لاتفكر مرة اخرى في الاقتراب مني
دعني امارس عليها كل طقوس الشر،،،،
حتى تنفر مني.
فبعض الطيبة نوع من الغباء،،،،
وبعضها بقايا سذاجة،،،،
وبعضها مدعاة للسخرية.
سأنهض ذات صباح،،،،
لأستدعي ذاكرتي إلى طاولة الحياة،،
لكنني اعلم انها تستخيب ظني،،
ستدعي انها لاتعرفني،،،
ستتبرأ مني،،،،،
ستحدثني عن أموات كانت لهم منزلة
في قلبي،،،،،
ستحيلني على هذا التاريخ ،،،،
إيذانا بلحاقي بهم.
وسيتبرا مني كل من يعرفني،،،،
مدعيا إصابتي بالزهايمر،،،
وعندها ساسلط عليكم كل جنوني،،،،،
وستضحكون،،،،،
ولكنني سأبكي من الداخل،،،،
وسأرحل وانا لا أعرف أي أحد منكم،،،
ولا احس بأي احد منكم،،،،
سأرحل مثلما جئت أول مرة إلى هذا العالم
بقلم: جوهرة الأوراس ((غ.ر))
تعليقات
إرسال تعليق