وهم للأديبة د.شموس شيخ صالح
وَهم
======
لَطالما كُنّا واهِمينَ حين ظننا إننّا لَنْ نَهون يَمضي العُمر ونَرحَل غرباء بصمت..
مُرغمون على طَيّ صفحة من صَفحاتِ العُمر القاسِية بالرّغمِ من يقيننا الثابت أنها ستعيش داخلنا للأبد ..
ف آثار تلك النبة سيبقى يشوه قلبنا الصغير بعمق.
ومن جديد نعود إلى ذاك الواقع المَرير ...لنصارع أمَواج الشَقاء العاتية..
ننتَحِب ونبكي بعد أيامٍ طوال من الضَحك اللاهث خلف الحياة ثم نعود لهدوئِنا المُريب..
خائفون من كُلّ شيء...غير مُنتظرين لأيّ شيء..
لا شيء بإمكانه إعادة ذلك الشغف إلى قلوبنا
أو أن يرسم إبتسامةً كاذبة على ملامحنا الباهتة ك ورقةٍ خَريفية عَصَفت بها الريح فأخذتها بعيدا"
أمست أرواحنا هائمةً بلا وطنٍ، يسكنها الضياع بعد أن شرّدها الزمن وأوجعها وأرهقها طول الطريق فأطفأ مابقي فيها من نور .
وبعد حين ..وحين يصبح قلبك مطمئنا" تعود لمزاولة أحداثك المقيتة بشكل مميت
بالرغم من كل محاولاتك بعدم تكرار ذات الأخطاء
و إيمانك دائما"بوجود ذلك الضوء في نهاية النفق
تتوالى أحداث وتتزاحم الأفكار في مخيلتك الضحلة فتتسرب منها شرانق اليأس لتتغذى على ماتبقى من روحك رغم نضالك المستمر للإبقاء على أنفاسها الأخيرة في غرفة الإنعاش الرطبة..تشعر بروحك تحتضر وقد تسلل اليأس لأعمق نقطة فيها
وفي لحظة ..تتخذ القرار بأن تطلق رصَاصَة الرَحمة على تلكَ الروح فتخلصها من سَرطانِها المُتعنّت العصيِّ على الشفاء
حِينها فقَط سَوف تتوقّف عَن التَفكير لتخلد روحك بسلام.
بقلمي:شموس شيخ صالح
تعليقات
إرسال تعليق