دموع على الوسادة للأديبة د.منى حلواني البرد


دموع على الوسادة 
مسلسل حديث و روح 🌺🌺
الأم!
لقد طرق السقم بابي ،وانا أتألم وأحاول  ان أخفي الوجع،وأرسم الإبتسام على الثغر،كي لا تشعر ابنتي ،
وحيدتي  وربيتها على العطاء ،وإظهار المشاعر .
أراها اليوم تكبت  وتحارب مشاعرها،لا تريد آن تشعرني ،بأنها عرفت بمرضي وكم من الشهور بقيت لي وأودعها وأودع الحياة .
 الابنة!
كانت الابنة  تعانق الوسادة تشهق من كثرة البكاء ، وتحدث نفسها وتقول : كيف  لي ان أعيش دون لمسات أمي ،كيف لي ان أستيقظ كل فجر وأصلي لوحدي ، كيف ستكون حياتي، دون رؤية  وجهها النضر وسماع صوتها الحنون.

جاءها حديث الروح  
وقال لها:
هونك يا فتاة فالأعمار بيد الله وليس بيد الأطباء كم من أشخاص أتاهم هذا المرض وعاشوا سنينا طويلا ، لا تدعى إيمانك بالقضاء والقدر  يرحل ، عيشي لحظاتك مع أمك واجعلي التوكل على الله نصب أعينك.
كم من خريف مر على أشجار  ونزع منها الأغصان والأوراق وجاءهم ربيع واحد ، تعالت الأغصان وانضجت الثمار ، لا تيأسي من رحمة الله وتفكري بقدرة  الله ، إنه على كل شيءٍ قدير يحيى العظام وهي رميم وقادر على تغيير الأحوال.
أعلم ان اليوم والدتك تمر  بمرض، لكن الله قادر أن يشفيها ويعافيها 
ضعي التفاؤل والأمل في قلبك،  ومعه الإيمان والدعاء والله قادر  ان يختار الأفضل لها ولك.
هوني عليك واجعلي من وسادتك مكان للأحلام والتفاؤل لا للحزن والبكاء…

د. منى حلواني البرد 🌺🌺

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر