رسالة الأيام للأديبة منى حلواني البرد
رسالة الأيام
مسلسل حديث و روح 🌺🌺
كنا أطفالًا وشباب
سابقنا الرياح
بين شوارع الأمس
وأسوار الغد
إلى ان وصلنا بالعمر
وقلنا : كفى لعلنا أدينا الرسالة
لقد شارفت النهاية
ونطلب حسن ختام البداية
قالوا: مابال الرأس ملأه الشيب
قلت: إنها دليل خبرة من الحياة
قالوا: بات وجهك مليء بالتجاعيد
قلت: هي علامات المآسي والجراح
قالوا: أراك تمسكين بعكاز
قلت: لم تعد الأقدام تتحمل الجري
قالوا: لما تصمتين والابتسامة
على ثغرك
قلت: سار اللسان صريح
ولا أحب أن اؤذيك ب صراحتي
ثم أردفت بالمزيد
وقلت: صراحتي أصبحت ثقلًا
على أصحاب عقول هذا الجيل
صراحتي أصبحت
كما يقولون شباب اليوم
تدخل فيما لا يعنيك
صراحتي تعود من العصور الخوالي
وقلت لهم أعزائي لا تسألوا أكثر
فجوابي لن يعجبكم
قالوا: لا … لا تصمتي نريد المزيد
قلت: لنهاية كلامي
سوف يكون له ضجيج
سوف أحتفظ به لنفسي
وأترككم تتعلموا الدرس
كما علمتني الحياة
لكن لا تنسى إحترام
من هم أكبر منك سنًا
لأن هناك قانون سوف يسند
لتجريم عقوق الوالدين
وتقرب إلى رب الخلق
لكم البقاء ولي الرحيل
وهو ليس ببعيد…
د. منى حلواني البرد 🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق