لحظة لقاء للشاعرة روان نرجس


**لحظة لقاء**

و حين إلتقيا....
حظر الصمت...
كأن الوقت توقّف لأجلهما،
ليترك اللهفة و الشوق يتصالحان معهما
تسربل العشق من نوافذ عيونهما...
هي فضحتها إبتسامتها الخجولة،
حين مرّ الحبيب على محياها
و هو صار يُحملق إليها ،
بعينيه الكبيرتين
يغوص بين أمواج بحرها،
الممتد إلى شاطئ الغرام 
المزيٍن بشموع الحالمين
لغة العيون أصدق من الكلام....
الرسائل القديمة أبكتهما
أضرمت نار الشوق بداخلهما
أصبحت ماضيا حزينا ،،،
بالنسبة لعاشقين تعاهدا أن لا يتفارقا منذ سنين
لكن القدر الذي أبعدهما ....
بعث لهما شيء من الرحمة،
و تغريدة لحياة  سعيدة
يقرأ عليهما السلام بصوت الحب 
يقرع أجراس الشوق و الحنين 
ليتقاسما اللحظة عشقا أسطوريا
تحت أضواء ذاكرة مرئية
سجّلت و صوّرت اللقاء بكل دقّة
شطر العيون... 
تدفّق العشق،،،
كشلال يصبُ صبابة على العاشقين
فيرتشفا منه كأس نخب الوفاء و اللقاء
نبيذ من الهيام الممزوج بفراولة الموسم الربيعي
و ليسكر الفؤاد محبّة....
عانق النسيم النراجس و الياسمين 
فصار يتنفّس عطرها و يتحسّس مفاتنها،
و يتودّد إليها بعد فراق طويل
منذ أن فارقته صام الدنيا...
ليُفطر على الشوق المغمّس بفتات الصبر
إنّه لقاء بعد صبر طويل
فهل كان صبرهما الطويل...
يستحق المزيد من سنين الهجر؟؟؟
لا مزيد....لا مزيد

بقلمي/روان نرجس/الجزائر
30/04/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر