قال الشاعر للأديبة آسيا محمد رزق
قال الشاعر
ملء السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ ...
قصتنا اليوم حول هذا البيت الشعري ..
يُحكى أن هناك في أحد الحقول
كان يوجد سنبلتين ...
دار بينهما حوار وعراك.
سنبلة تحني رأسها ل ثقل حملها
والأخرى ترفع رأسها بكل شموخ
إلى السماء ...
سنبلة مليئة بالحب والخير
والثانية فارغة من الحب.
قالت السنبلة الفارغة ل جارتها
أيتها العجوز لقد ذاد حملك وظهرك إنحنى يكاد أن ينكسر
ردت السنبلة الأخرى
أولاً صباح الخير ثانياً أنا أنحني
من حملي الثقيل فأنا أحمل الحب والخير
ضحكت السنبلة الفارغة وقالت
إنظري إلي أنا كالحسناء بل أشبه
عارضات الأزياء وأنت ِ بحملك الثقيل ستسقطين أرضاً
ردت السنبلة المليئة بالحب بكل تواضع أنت ِ فارغة الرأس ولا خير منك .
فردت بغضب السنبلة الفارغة
وقالت لها بكل استهزاء
أيتها العجوز ستكونين طعام للطير والبشر وانا هنا أرقص وأتمايل ..
فردت السنبلة المليئة بالحب .
يا صديقتي أنا أحمل في أحشائي
أولادي هؤلاء سيجعلون الأرض خضراء من بعدي
أما انت ف عاقر لن يكون لك ذكرى من بعدك
ويسعدني أن أكون طعام للطير والبشر
يسعدني أن أكون رغيف خبز بيد جائع وأكون قطعة حلوى بيد طفل .
فردت عليها الفارغة وهي ضاحكة بإستهزاء ...هههههه
والله أنا حزينة عليكي.
ماذا ستنالين بعد كل هذا التعب
والعناء ..
ردت المليئة قائلة.
أنا وأمثالي ننشر الخير حتى لا يبقى جائع على الأرض ..
لا يوجد بشر ولا حيوان ولا طير
يعيش على سطح الأرض بدون.
خبز وقمح أنا الحزينة ل أجلك
لا خير منك ولا نفع
وهنا خجلت السنبلة الفارغة
من نفسها وطأطأت رأسها خجلاً
وإعتذرت من جارتها ودموع الأسف والحسرة في عينيها
فقالت السنبلة المليئة بالحب
يا جارتي أدعو الله من كل قلبي
أن يرزقك في المواسم القادمه
كما رزقني.
هنا عاتقتها السنبلة الفارغة ودموع الأسف سبقتها ..
في هذه الأثناء كان هناك فلاح
في الحقل وسمع كل الحوار
الذي دار بين السنبلين.
فربت بيده بحنان على السنبلة
المليئة بالحب وأراد أن يكافئها
فقال .
ملء السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
إنتظرونا في أمثال جديدة
وقصص جديدة وشكراً
وردة سورية ٱسيا محمد رزق
تعليقات
إرسال تعليق