على ضفاف الوجد للأديب المبدع محفوض أبو فراس

على ضفافِ الوجدِ ..

~~~~~~~~~~~~

و إلتقينا ففاضت من الأنفاسِ عباراتُ النَّجوى وسادَ الصمتُ وصاغت العيونُ حروفاً تَعجزُ عن نطقها الشفاه .

قالت :

ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺎً ﺗﺎهَ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻫﻮﺍهُ .. ﺃﻃﻠﺐُ ﺍﻟﺼﻔﺢَ ﺃﻧﺖَ

ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺩﻭﺍهُ

ﻭﺃﺳﺄﻝُ ﻧﻔﺴﻲ ﺳﺆﺍﻻً ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮِ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺪ ﺟﻨﺎهُ

ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻻ ﺗﻠﻤﻨﻲ ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺲَّ ﺟﻦٍّ ﻗﺪ ﺭﻣﺎهُ

ﺟﺌﺖُ ﺃﺳﺘﻤﻴﺤﻚ ﻋﺬﺭﺍً ﻭ ﻗﻠﺒﻚَ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡِ ﻟﻦ ﺃﻏﺘﺎﻝَ ﻣﻨﺎهُ..

قلتُ :

ﺗﺒﺎً ﻟﻠﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ..

لن ﺃﺷﻜﻮ ﺷﻮﻗﻲ . .ﻟﻜﻦ ﺃبثُّكِ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻭ إليكِ ﺃﺗﻠﻮ

ﺗﺮﺍﺗﻴﻠﻲ .. ﻟﻦ ﺃﺧﺎﻑَ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ

ﻃﻴﻔﻚِ هل خلا من قلبكِ ؟!

ﻓﻬﻮ ﻳﺨﻔﻖُ ﺑﺤﺒَّﻚِ ..ﻧﺎﺭُ ﺍلصَّدِّ

ﺗﻜﻮﻳﻨﻲ ..ﻋﺬﺭﻙِ أﻗﺒﺢُ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻲ .. ﻳﺎ ﻇﺎﻟﻤﺘﻲ ﻟﻤﺎ

ﺗَﻈﻠﻤﻴﻨﻲ .. ؟

ﺃﻋﺮﻑُ ﺃﻧَّﻚِ ﺗﺘﻘﻄَّﻌﻴﻦَ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞِ ﻭﺗﻘﻮﻟﻴﻦَ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓِ

ﻧﻔﺴﻚِ ﻟﻘﺪ زﺍﺩَ ﺷﻮﻗﻲ .. ﺃﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻟﻤﻲ ؟ .. ﺇﻟﻴﻚَ

ﺍﺷﻜﻮ ﻳﺄﺳﻲ ﻭﺃﺭﺳﻞُ ﺣﻨﻴﻨﻲ..

..ﻧﻌﻢ يا كحيلةَ العينينِ ﺃﺩﺭﻙُ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﻝُ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﻙ ..

رﻭﺣﻚِ

ﺗﻨﺎﺟﻴﻨﻲ .. ﻓﺘﻌﺎﻟﻲ ﺇﻟﯽ ﻗﻠﺒﻲَ ﺍﻟﻄَّﻴﺐ ﻭﺗﻐﻠﻐﻠﻲ ﻓﻲ

ﺷﺮﺍﻳﻴﻨﻲ ﻭﺍﺳﻜﻨﻴﻨﻲ..

بقلمي

محفوض أبو فراس .