ضاع عمري للأديبة المبدعة سعاد جطيط

ضاعت من عمري سنون
أرتق جرحي يمزقه الحنين.
شاخ دربي فوق المدى
و أنا حالمة بالغد،
أجمع أصابعي الحبلى بذاكرة الأمس.
ألملم الليل في عيون الزهر،
في فم الياسمين،
خلف رذاذ المطر،
كي أصحو قليلا في حضن الحلم،
فأجدني أذوب في ملح الوهم...
خلف جدار النسيان،
تشاكسني أحلام ممزوجة بعناد الزمن،
تائهة تبحث عن نهاية الألم
في دروب الذاكرة،
في خيوط ممتدة مني إليك.
تسري بي بين مد و جزر،
و تعرج بي إلى مراكب الموج
لا مجاديف،
لا ضفاف،
فأجدني بعد رحيل الشمس
أغرق في صمت اليم...
إلى متى أيها الحلم
ستظل أمانيك
تعانق جمر الآهات؟
إلى متى يا حلمي القريب البعيد،
سأظل أركض خلف الظلال
أقتفي خطى بشراك؟
كل المسافات سراب يبعثر الأحلام
و العمر يقترب من منتهاه؟!.
إلى متى و نحن في نهاية الدروب
لا زلنا نقرأ السلام،
في قصيدة تختنق في صدرها الكلمات؟...
...سعاد جطيط...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر