علمتني الحياة للمبدعة مها سلطان

رؤى ... 
علمتنى الحياه ... 
أن الله يُعطى الإنسان ... ومَضات نورانية ... لتجاهُل ماهو محبط من أفعال أو أقوال أو بشر ...
فقط عليك أن تنتبه ... لتلك الإشارات ... وتأخذ بها ... ولا تُعطى تبريرات لها ... 
لأنك فقط ستؤجلها... إلى حين تكتشف ...
 إنك دخلت دائرة الإحباط ...
 فتؤنب نفسك ... لأنك لم تُسارع ... بالمغادرة ... عند بدأ الإشارات ...
علينا دوماً ... أن نتعلم ... من تجاربنا الشخصية ... فى الحياه ... ومن خلال علاقتنا بالبشر ... 
ستجد دوماً ... إن كل شئٍ بمقدار ... وبحدود ... ووقت معلوم ...
 لاشئ أبدى ... حتى الموت والحياه ...
 ولاشئ مدى الحياه ... يبقى ... لأن عِلم الغيب بيد الله ... 
فلماذا يتملكنا الإصرار ... على البقاء ... رغم كل الإشارات ... الموجبة للرحيل والمغادرة ...
 لماذا يتملكنا الإصرار ... على إعطاء الفرص للآخرين ... على حساب أنفسنا ... وإتزاننا النفسى ... 
علمتنى الحياه ... بأن أُحافظ ... على نقاء قلبى وروحى ... من غواية البشر وأدران الحياه ...
 فذاك هو الأهم ... من كل البشر ... ومن كل التعاملات ... والعلاقات ...  التى تجلب لك الإحباط ... وتجعل الحزن ... يلمس قلبك وروحك ... على كافة الدرجات ...
تعلمت أن ... أقرأ الإشارات ... وأن أسبر أغوار البشر ... وأسقط الأقنعة ... 
تعلمت أن ... أتنفس بعمق ... وأستنشق الحياه ... وأُغادر ... بلا جلبة ...
 فقط ... أظل محتفظة ... بنقاء قلبى وروحى ...  كما خلقهم الله ...
لا كراهية لأحد ... ولا عتاب ... ولا حتى ملامة ... 
فلكل حياته ... التى يختارها ... بملء إرادته ... الحرة ...
 وعليه أن يتحمل ... نتائج ... أختياراته... 
هكذا أنا ... إنسانة تعيش ... بين البشر ... بإنسانيتها ... لا يعرف قلبى وروحى أبداً الكره ولا الضغائن... أنعم بهبات الله لى ... وأحمده وأشكر فضله ... على عطاياه ... 
أستشعر الرضا بداخلى ... والإستقرار النفسى ...
 فلم يأتى هذا من فراغ ... ولا بالصدفة ... ولكن نتيجة إصرارى ... على تعديل المسار فى الحياه ... مهما كانت ... المبررات ... 
فكان عليا ...حتماً ... إتِباع الإشارات الربانية ... 
فلم تكن فى يوم من الأيام ... عبثاً ... ولكنى كُنت ... أتغافل عنها ... بنية إعطاءالفرص ... للبشر ... لعلهم يراجعون أنفسهم ... ويتقون ...
الآن ... أحمل بداخلى ... نوراً وضياء ... ويقينٌ تام ...
 بأن الله بالغ أمره ... وبأن فى كلٍ خير ... وبأن علينا ... أن نلتجأ إلى الله ... فى كل الأحوال ... فى السراء والضراء والأختيار ... 
فذاك مبتغى الحياه ...
22 مايو 2017
مها سلطان


تعليقات

  1. تقديرى وجزيل شكرى على ذاك التوثيق القيم الذى منح لأحرفى وكلماتى ونبض الإحساس ... الذى أسعدنى كثيرا وترك أثرا طيبا فى نفسى ... لكم ودى وإمتنان حرفى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر