نافذتي والكروان للمبدعة مها سلطان
رؤى ...
يسكُن نافذتى ... كروانٌ غَرِد ... يألفُ المكان ...
يشدو بصوتهِ العذب ... فيُحيلُ الكَون من حولهِ ... كأن هُناكَ أوركِسترا تعزُفُ باهى الأَلحان ...
فعندما يكون القمرُ بدراً ... يكون الكَرَّوان متأهِباً ... لخَوض غِمار الفضاء بشجىّ صوتهُ ... وكأنه ناىّ داوود فى غابرِ الزمان ...
أهيمُ عشقاً به وبصوتهِ ... كأنهُ تراتيل السَماء ...
ذاك الطائرُ الصغير ... يلمِس شغافَ قلبى ... ويجعلنى مابين الأرض والسماء ... تهيمُ روحى فى ملكوت الله ... وكأننى قبَّس من نورٍ وضياء ...
أنصُتُ إليه فى شَغفٍ ... فيُرسلُنى على جناحيهِ ... إلى ممالك مسحورةٍ ووديان ...
حيثُ بنتُ السُلطان ...
الصبية ذاتَ الخَال ... وبجيدَها قلائد اليَاسَّمين ....وحولَ مِعصمها اللؤلؤ والمَرجان ...
وتُسمع مع خطواتِها ... رَنةَ الخُلخَال ...
تلك الأميرة هى أنا ... تجسدتُ فى القلوب والأرواح ... عشتارَ الحُب والهوى ... على مرِ العصور ... وتوالى السُنون والأعوام ...
ويبقى الكَروان شاهداً ... بأننى خُلِقتُ من ضِلعَك ... لأُكَمل معكَ ... مسيرةُ الحياه ...
وتبقى أنتَ ... كروانٌ غرِد ... يبوح بمكنون العِشق التليد ... ويُساير الأقدار ...
ها أنا وها أنتَ فى قصةِ الكَروان ... أَحاجى ... تبحثُ عن مغذاها كلُ القُلوب والأرواح ...
وتبقى أنتَ شاهداً بصدقِها ... وبأنها تميمة لساكِنى المكان ...
هُنا فى القلبِ ... لا مُحالة ... سيجدُ الكَروان الآمان ...
٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠
مها سلطان
ردحذفتقديرى وجزيل شكرى على ذاك التوثيق القيم الذى منحتوه لأحرفى وكلماتى ونبض الإحساس والذى أسعدنى كثيرا وترك أثرا طيبا فى نفسى لكم ودى وإمتنان حرفى