هي المدينه للمبدع أحمد الكندودي

هي المدينة...
عادت غابا ...
حين اختار الخلق فيها...
حياة الرخص اللعينة
كل مسافات اللحظ قسوة...
افتراس وطلاء وضغينة
هي المدينة...
تقايض العواطف رياشا
والصدق والوفاء لباسا
حرابي حائرة عفنة
أقنعة وفياش
طباع وعواطف هجينة
في المدينة...
انتهى نضج الريحان
لا ورود ملأت الحارات ولا النعمان
والخلائق فيها فقدوا الطينة
نسوا الاصل والجذور ...
غيروا الجلود والسيرة
بل عميت أبصارهم جهارا
عاد المكر مقدسا...
والمقدس جريمة
هي المدينة...
كانت منبت الأنوار
واليوم فقدت الأمن والسكينة
لم تعد مرتع الأحلام
وفي الغفلة تهافت الأقوام
فَسادٌ ومنكرات وأشباه اَنام
من خالوا التحضر فخفخة ...
والتمدن شقراء وقنينة
هي المدينة...
وكر أوجاع وضياع
خبث ولهو وجياع
أنين القلوب الحزينة
فدعني في بداوني أحيا
أنتشي صفاء نسمات الطيبة
فينابيع القلوب طاهرة هناك
وبالعشق كنوزها مياسة ثمينة
هي المدينة
لا رأفة ولا وداد ...
ولا صدق ولا تمدن أو سكينة
***المغرب ***الأديب والشاعر : أحمد الكندودي***


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر