صدئت السيوف للمبدع عبد السلام خليفه

لن تغيّر هذه الحروف
مجرى الرياح ..
لا أجلي و لا قدر البشر
لن تُوقف النوارس وقت الرحيل
لن تمنح اللآجئين أرضاً و لن تُعيد لدفئ الديار بتاً
شعوب الخيام
أكتب لأسرد أمسي أمامي
لأبصر شكل خطيئتي
و أثري يحضن آثامي
لأحصي الذكريات و ابتساماتي
ربما أكتب لأتمرد على الصمت
كي أبوح لي بما أعرف في العلن
لندفن بعدها بين المفردات و قوافي الكلام
   أحزاني 
   لعليا أخفف عني فأمضي حراً من عقد الأيام ..
لأستحضر ماتوفيَ من الأحداث 
  و أدرس المعنى في الإنسان 
     علاقة المسميات بالأسماء
الفرق الهش بين الدوافع و الأسباب 
   كي ألعن هاهنا كل الظروف 
لاستوعب الفارق بين المواقف و الأفعال 
   باختلاف الصفات و الأحوال ...
و أسأل بدوري الوقت 
 هل إنهزم و سقط هناك الزمان أم تواطئ ؟!
  ربما خانت الماضي بالمراهقة الذاكرة !
أين كشف سر الصمت الصدى 
  صدئت السيوف .. الصخور و الحجر
     أثر الحوافر 
      شعار الجيوش قِبلَ الحروب 
       الجماجم و رفات البطولة 
          ساعات النصر !
   إمتلأت عن أخرها مقابر النسيان 
و بين سياق المؤرخين المحتل لدروس التاريخ 
          و الحاصل اليوم بواقع الشعوب
      أعي الإختلاف فقط 
    بين الخديعة و الحقيقة 
لن تُغيّر حروفي هذا الحاضر المصاب بالأعطاب
   و لا الآتي الثمل بالغد 
لكنها تمنحني فرصة الصراخ ! 

                /عبد السلام خليفة/


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أمل كاذب ولا حقيقة مرة للأديبة د.هبة رعد

حُقَّ الوداع للشاعر د.قسطة مرزوقة

أنين العذارى للأديبة غاده بوشر